«فايننشال تايمز»: تعويضات متوقعة بقيمة 36 مليار دولار جراء إعصار ميلتون
«فايننشال تايمز»: تعويضات متوقعة بقيمة 36 مليار دولار جراء إعصار ميلتون
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن خبراء التأمين يتوقعون أن تصل التعويضات الناتجة عن الأضرار التي تسبب بها إعصار "ميلتون"، الذي ضرب وسط فلوريدا الأسبوع الماضي، إلى حوالي 36 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها السبت أن هذا التقدير جاء وفقًا لنموذج المخاطر الذي أصدرته "شركة كارين كلارك آند"، والذي شمل الأضرار الناجمة عن الرياح العاتية، والعواصف، والفيضانات الداخلية.
تأثير أقل من المتوقع
على الرغم من أن هذا الرقم يعد أقل من المخاوف الأولية المتعلقة بتأثير الإعصار، فإنه يفوق بكثير تقديرات "كارين كلارك" لإعصار "هيلين" الذي وقع الشهر الماضي وبلغت خسائره حوالي 6 مليارات دولار. في الوقت ذاته، توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها بين 35 و55 مليار دولار جراء العاصفتين.
الرياح والفيضانات
ضرب إعصار ميلتون الساحل الغربي لولاية فلوريدا برياح وصلت سرعتها إلى 120 ميلًا في الساعة، مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص. وعلى الرغم من التوقعات الأولية لأضرار جسيمة، فإن أسهم شركات التأمين وإعادة التأمين شهدت ارتفاعًا بعد مرور الإعصار، إذ أشارت البيانات إلى أن الأضرار كانت أقل من المتوقع.
الأضرار الهيكلية
وفقًا للصور الأولية التي حصلت عليها "شركة آيسي آي"، المشغلة للأقمار الصناعية، يتوقع أن يكون عدد المباني المتضررة جراء إعصار ميلتون أكثر من 150 ألف مبنى، وهو رقم يتجاوز بكثير الأضرار التي خلفها إعصار "هيلين".
ارتفاع في أسهم شركات التأمين
على الرغم من التراجع الحاد في أسهم بعض شركات التأمين المحلية مثل "يونيفرسال" و"هيريتيج"، فإن هذه الأسهم بدأت بالتعافي تدريجيًا. أما شركات إعادة التأمين الكبرى مثل سويس ري وميونيخ ري، فقد استعادت مستوياتها السابقة بعد الانخفاض الذي سجلته قبل العاصفة. بحسب "فايننشال تايمز".
توقعات بزيادة الأسعار
توقعت وكالة دي بي آر إس مورنج ستار أن تكون الخسائر في "النصف الأعلى" من تقديراتها التي تتراوح بين 30 و60 مليار دولار. وفي هذا السياق، أشار ستيف ليو من الوكالة إلى أن العواصف المزدوجة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار إعادة التأمين على الممتلكات مع بداية تجديد العقود في يناير المقبل.
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.